فــــــــــــــــــــزع .. طفلــــــــــــــــــة

 

 

نهضت

ركضت

إلى أين؟...

وجهة لا تراها

هي لازالت تعيش كابوساً اغتصب ضحكتها

عابس ذاك الوجه الملائكي التفاصيل

خدودها ذابلة من شدة الفزع

موطن قدمها يرتجف ما بالها

اسقوها ماء

اسكبوا على وجهها ماء

لم تستيقظ

لازال جشع الحلم الأرعن ينهش لونها

كسرت استغراب الجميع

بضحكة عارية وسط مأتم مريع

وساد صمت و تبعه استفسار

ماذا كان بكِ

لا شيء إنها الحرب الأخيرة ونهاية العالم و أنتهى كل شيء

ولم ينتهي النعاس

ونامت

سخريـــــة الوجـــــع..

 

 

أقول لها

عرفتُكِ ألف سنة في ألا حياة

أتوضأ بصوتها كل صباح

نداً من فجرٍ حنون

أتبعثرُ على أضلعِ صدرها

اسماً مهملاً في سلةِ الذكريات

أنحرُ عمراً

قرباناً لعطر سريرها

أتخيلُ صوتها

يغفو في مسامعِ ليل وحدتها

أُشرعُ أبوابَ أحلامي

 لملاكِ طيفها

طيفها الذي أرهقتهُ وساوسَ غيرتي

أنا الذي يترنحُ لصوتها

أنا البائسُ المُعربدُ لعشقها

أنا سليبُ اللُب

حين اقلبُ وجهها

أُلملم الدمع

من فوقِ دفاتري

لأخط عمراً يمضي دونها

أنا الأسيرُ

 الذي أرسمُ فوق جُدرانِ زنزانتي ودها

أحسد سريرها

ولوناً زهرياً يواري إشراقها

أغبط الصباح

الذي يشربُ من حُسنها

آن لأقلامي

آن تكتمَ أنفاسها

آن لنوارسي

آن  تهجرَ شطانها  

آن لي

آن أُدفنَ وكُلي لها

9/8/2013

أول أيام عيد الفطر

العاشرة والنصف مساءً

بعضــــــــــــــــــــي..

خافت ذلك الصوت المنهمر من شفاه السحاب

هدهد شقوق تقرحت عطشاً

غفى الحلم على نهد الغمام المراهق نضوجاً

غيبوبة الخدر تسللت خلسة

نوبات من الجنون تأز بصري

لأتصفح وجهك

مكر الأنوثة ابتسام شفتيك

شيطاني يغريني فيك

أحتمي بك مني

يلسع جبيني الشوق

بسياط من تجاعيد

هجرتك ولم يهجرني الحنين

ودعتك علّي أجدني

فوجدتني أرافق الدمع

أصارع العودة محملا بألم السنين

بين المضي لآخرتي وأنت معي

جرماً اقترفه فيكِ

إني أحببتكِ

وذنباً اقترفه بي

إني هجرتكِ

وها قد تكلم الصمت

رغماً عني

علني أستريح

21/6/2013

2:15 بعد الظهر