اقبية دير قديم
الرفوف خالية تحن لقناني النبيذ
المبعثرة على البلاط الأملس
كسكارى يفترشون الأرض
مصابيح زيت نضب ما بها من زيت
معلقة بخيوط صوف
تجتذب ذرات الغبار
وجد فيها العنكبوت مأوى
لنسج شباكة
يتأمل اصطياد حشرات الظلام التائهة
في الركن المعتم كرسي ... بساقين !!
كسرت احداهما ... فاتكأ جدار ملطخ بدماء العذارى
لوحة باهتة الألوان متهرئة الأطراف
تحاكي العشاء الأخير
ذات الشخوص لكن بوجوه مخيفة
ومقاعد مختلفة
في احدى الزوايا
فردة خف وعصابة رأس بيضاء
اسمر لونها لتقادم الزمان
تبكي بصمت لمصير راهبة ارتدتها يوماً
وتصرخ لوقع ايادي مزقتها
باحة الدير خاوية
حل بها الدمار
يبست فيها الاشجار
وماتت كل الازهار
ناقوس يعزف لحن دمار
ينذر بالانهيار
راهب مسن بيده صولجان
يندب الزمان
ويرمق بحسرة ذلك البنيان
عشعشت فيه البوم والغربان
خلى من العُباد والرهبان
فقد آن الأوان ...
4/7/2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق