أغمضتُ عيني
وسرحت بفكري نحو اراضيك
على ضفاف النهر
بالقرب من شواطئ القناة
حيث تداعب السماء زرقتها
وتراقص النوارس امواجها
اطلقت مخيلتي
كي ترسمك كما انت
بذات الجمال الذي تحملين
شلال كستنائي اللون
ينهمر عطراً على منكبيك
كوكب دري
مرسوم على جبين
يزينه هلالان عجيبان
يجملان تعويذتي سحر سوداوان
تحرسهما نبال مشرعة
وتقذفان شتى انواع السهام
الخدان
زانهما حب الرمان
فهما اشهى من ذاك الخوخ
النابت في الجنة
احمرا خجلا لصوت حنيني
والتهبا لنار انيني
فمٌ جملته شفتنان
حمروان مكتنزتان
كأنهما شجرتا فراوله
تنتظر السلال
تخفيان اللؤلؤ والمرجان
فقد كانا لك اسنان
رضابك
يقطر .. يقطر .. يقطر
وانا انظر في توهان
عطشٌ لرضاب الخمر
محتاج ان يسكرني ... ينعشني
جائع ...
ان اقضم فاكهة السفلى
واتذوق طعم العليا
لا اقول ان وجهك مستدير
فالقمر مستدير
والشمس كذلك
وما انت القمر
وما انت الشمس
فكلاهما منك يغار
وفي جمالك قد احتار
اني اشعر بالتوهان
اني بدأت بالهذيان
اني نعسان
فدعيني اغفو قليلا بين ذراعيك
ودعي دمعي يبلل كم يديك
ودعي هذا الوجه الاسمر
يغوص قليلاً
في شلال الشعر
ودعي انفاسي تحرق ما يعلو الصدر
ودعي يدي تتحسس خرزات الظهر
ودعيني احلق
وانا بين يديك نحو النجم الازرق
فدعيني احلق
فانا لااهوى الا اللون الازرق
02:50مساءا
14/8/2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق