الاثنين، 11 أبريل 2011

الابتســـــــامة الصفراء






هذه السطور كانت نتاج لمشاهدة
لفصل يتكرر كل يوم على خشبة مسرح الحياة
وان اختلف الممثلون
فالنص المسرحي ذاته
:
:
الابتســــامة الصـــــفراء
:
طريق مزدحم بالمارة
خلى من العربات
اناس تأتي واخرى تذهب
رجال ونساء
فتيان وفتيات
كهول و اطفال
همهمات من هنا وهناك
وقفت تحت ظل شجرة
اعبثُ بذقني الأشيب
فقد لفتت انتباهي امرأة
طفلة .. تتصنع الوقار
غبية .. تتذاكى
قبيحة الملامح
ترتدي شناشيل ملونة
لتظهر بأبهى منظر
تستعمل الكثير من مساحيق التجميل
لتظهر بأحلى صورة
فأصبح وجهها
وجه مهرج في يوم كرنفال
يرسم ابتسامة على شفاه بعض المارة
بين يدي تلك المرأة سلة
فيها زهرٌ ذابل
فيها خرقة
كتبت فيها
بأحمر شفاه ( سائل )
الابتسامة بوردة
الضحكة بوردة
التحية بوردة
الغمزة بوردة
التفت لي و انا لازلت اراقب
اقتربت مني
تتصنع غنجاً
قالت .. الا تهوى الزهر
قلت لها .. قد اذبله الحر
اليكِ عني فأنا لا اغتر
وبهذا المنظر لا استبشر
ما انت ببشر
انتِ شيطان ملعون في ساحة محشر
ولي عني
12:10 صباحاً
20/8/2009



ليست هناك تعليقات: