الاثنين، 11 أبريل 2011

حــــــورية البـــــــحر


بدائيٌ أنا
من العصور الأولى
لا أجُيدُ القراءة َ والكتابة َ
أعيشُ وحيداً في عزلتي
على شاطئ البحر
الذي طالما تمنيتُ أن أخوضَ عُبابه

وذاتَ شروق
وكعادتي ابحثُ عن قوتَ يومي
و أمتعُ ناظري بقرص الشمس وهو يطفو من عرض البحر
شد بصري شيئاً يسبحُ على سطح ِ الماء
فاعتراني الفضول
لمعرفةِ ذلك الشيء
فولجتُ في الماء بهدوء
خوفاً من أن أرُيع ذلك الشيء
وحينما أصبحتُ قريباً منه
أصابني الذهول مما رأيت
رأيتُ حورية لم أرها مثلها في حياتي

فأحست بوجودي فجفلت
وولت مبتعدةً هاربة
وهي ترمقني بنظرات شدتني وأسرتني
فأصبحتُ أعوم والجُ عرض البحر بلا شعور مني
ومازالت الحورية ترمقني بتلك العيون
وكانها تشدني أليها بخيوط دقيقة من الحرير
وأنا لا أقوى أن افلت منها

فلاحت لي جزيرة صغيرة
استلقت حوريتي على أحدى صخور الشاطئ

فتمددتُ على الرمال لأستريح
فخاطبتني بدلال
من أنتَ أيها الغريب
ولما تتبعني وتطاردني
فلم أقوى على الإجابة
فما اعتراني شيء عجيب
أحساس لم أتعرف عليه من قبل
فتمتمت بحروف ...
وصمت
وكان حروفي هذه راعتها
فولت مبتعدة هاربة
وأنا لا أقوى على الحراك
فقد أتعبتني أمواج البحر وأنهكت قواي
واليوم أنا أعيش في جزيرة النسيان
داخل كهف الآلام
يحيط بي بحر الأحزان
أقف على الشاطئ كل شروق
لعلها تعود يوماً
لأكمل معها ما كنت بدأت
فهل تعود
هذه حكايتي
أخطها على جدران كهفي
عسى أن تقراها حينما تعود بعد مماتي
13/ 8 / 2008
السابعة والنصف صباحاً


ليست هناك تعليقات: