الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

تـوهــــــــــــــــــــان


تترقب مغرقة الجسد
متلصصة العيون
على أي لحن سيكون العزف
تطايرت نوتات الحرف يريح صرصر
سيول النكران المتأصل في الصخور
اقتلع صغائر الأشجار وكبارها
أوتار مقطوعة
تغري التماسيح بالرقص..
تجري دمع التهام النبض
لست ادري..
أشعر أن ما في جعبتي نفذ
والإحساس تبخر
لأستعار لهيب الحيرة
وما تبقى سوى مشاعر لم تكن صالحة للأكل
فأعرضت عنها مفترسات المياه الجائعة
تعلمت الكثير
في رحلة توهاني في الغابات الممطرة
عرفت أن سيدها ما هو الأسد
انه ذكر الحرباء
لحسن اختياره ألوان الاختباء
لينجو من مطارديه ويصطاد ما يقتات عليه
عرفت أن الذئب مظلوم
ولا تثريب عليه أن أصطاد ضبية
فهي من تغريه وتدنيه
تجفل أن سمعت حسيس خطواته
إلا إنها تنتظر لحظة الأفتراس لتشعر بنشوة أنيابه
وتستلذ بجرح مخالبه
تبحث عن توبة الجرح
تعلمت أن الأفاعي
تستهوي امتصاص دماء براءة الأعشاش
ليس لأنها جائعة
إنما لتبدل جلدا أخر
تعلمت أن الخفافيش
لا تهجم مجتمعة ولا تنام معلقة..
تعلمت أن المسير خطير
لمن فقد الدليل
فالعودة قد لا تكون
20/12/2010
07:45 صباحاً

ليست هناك تعليقات: