السبت، 18 ديسمبر 2010

اشتياقي للفنــــــــاء كاشتياقي للبقاء..


اشعر بحزن عميق يخترقني
ونار متأججة في الفؤاد جعلته رماد
لم يحدث لي اليوم أمر يجعلني حزيناً
غير اني أفكرُ كثيراً بعيد رأس السنه
أفكر كيف المحبين تلك الليلة
يداً بيد وذراعاً بذراع
ألا يدي خالية تجمدت لبرد الشتاء
تشكو الضياع
كيف يتناجون وبما يختلج قلبيهما يبوحان
اقسم برب الكون الفسيح
وبحق وليد ليلة الميلاد المسيح
ان اشتياقي للفناء كاشتياقي للقاء
لقد اتعبني ما انا فيه
وجزعت الصبر على آلامي
لا أطيق البعد
وليس للقاء سبيل يسلك
اشتقت للحظة التي فيها اهلك
لأريح وأستريح
أرُيح من أحببت فهي تعاني لأجلي
وأستريح من معاناتي
اشعر بغربة وأنا بين اهلي
اشعر بوحدة والناس تحيط بي
اشعر بظلمة موحشة والشمس بكبد السماء
اشعر بالضياع في متاهات من الحزن العميق
وكأن هذا الحزن قد عتقه وادخره القدر لي
وها هو اليوم يسقيني إياه كأساً بعد اخر
الم تكتفي بعد ايها القدر !!!
فقد ثملت من الحزن
الم تكتفي ممن سقيت قبلي من العاشقين
كن رحيماً ولو لمرة واحده
يحسدني البعض لأنني اعشق السماء
و تحسد السماء
هم لا يعلمون ان عشقنا حزين
دموع وألم
وأشواق وحرمان
نسرق السعادة حينما نتحدث مع بعض
حتى حينما نضحك
تكون ضحكاتنا مغلفة بلوعة
وحين نفترق ينزوي كل منا ليندب حظه
ويبكي حبه
هي هناك في غربتها الموحشة
تردد الجدران صدى نحيبها
ولا تشكو الهم الا لربها
آما انا فاذهب لشاطئ الفرات
لا صبغ المياه من الدموع
وليت المياه تهتاج لتغرقني
لترحمني مما انا فيه
: : : :
يلومني صديقي ((حليم))
ويقول لي اتمنى ان أراك تكتب يوما ( التقينا )
ليس بيدي حيله
فقلمي يترجم ما يعتريني
وكل ما بي هو حزن وألم
بعد وفراق وحرمان
وأشواق محبوسة خلف قضبان الأميال
فلا تلمني يا أخي
والقي لومك على من ينغص علينا هنا بعض ما نسترق من بسمة
وكأنه لا يعلم ما بيننا من عشق
فلا تلمني يا أخي ان كنت حزيناً
فالحزن قدري
27 / 12 / 2008
08:40
صباح يوم كئيب من أوله

ليست هناك تعليقات: