السبت، 18 ديسمبر 2010

حـــــــــلم...

وأدت حلمي بقسوة متناهية
وربتت على تراب القبر بكلتا يديها
تلك اليدين
التي طالما كفكفت دموعي
وداوت جروحي
وساد صمت مريب
فلم اعد اسمع لها حسيساً ولا نجوى
غير وقع خطوات مبتعدة
بصمت
بعد أن كانت تلك الخطوات تحث السير لتلتقي بي
انقلبت الموازين
وتبدلت القوانين هي لا تعلم أن من في القبر أنا
فقد كان ذاك الحلم أملي في الحياة
لم احلم بالكثير
ولم اطلب المستحيل
طفولياً كان ذاك الحلم
بريئاً من كل تهمة
طاهراً من كل دنس
وآدت روحي
وقلبي أليها قد رحل
وحشة القبر أضحت لي محل
وأنا في ظلمة القبر وحيد
أتأمل عودة الأمس الجميل
حين كنا كفراشات الحقول
نرشف الزهر ولا نخشى العذول
أنني في حيرة ماذا أقول


17 / 10 /2008
العاشرة والنصف مساءاً

ليست هناك تعليقات: