ما ان توارت الشمس واظلم الأفق
هاجت خفافيش الظلام تنهش فراشات الليل الصغيرة
التي كانت تتبع نورا يشق الظلام من بعيد
تفرقت الفراشات في تلك العتمة
ولم تكتفي أسراب الخفافيش منها
لا زالت تقتنصها الواحدة تلو الأخرى
لم تكن تلك الفراشات سوى أحلامي
أحلامي التي افترسها الحزن الذي استفاق من سباته
حين لفني ظلام وحدتي
و عصفت بقلبي رياح الهجر
عدت للحدي تطاردني الذكريات
ويخترقني صدى كلمات صك مسامعي
(( ما عدت احتمل لنفترق ...... ))
لنفترق ان كان ذلك يريحك
لنفترق
ولتفارقني البسمة
وليحتضنني البكاء
ليفارقني النور
وليحتضنني الظلام
لتفارقني السعادة
ولتحتضنني التعاسة
لتفارقني الحياة
وليفرد لي باعيه الممات
لنفترق
كنت أنت الروح في الجسد
والنبض في العروق
لنفترق
كلٌ يسير في طريق مظلم طويل
ليس له نهاية
ولننكر معرفة شبح الذكريات
الذي سيبقى يلاحق كلٌ منا
لنفترق
ولنمحو ما وشمنا به القلب
ونمزق ما رسمنا على الجفون
ونشوه ما خططنا على الورق
لنفترق
وان كان هذا قمة الجنون
لنضرب الخد ونشق الجيب
ونقطع الشريان
ولنلعن الدهر الخؤون
لنفترق
ولتستريحي من عظم الشجون
لنفترق
فانا من قصرك ملعون ملعون
7 /1/ 2008
1:45 بعد منتصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق